منتدى مجرد احساس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مجرد احساس

منتدى مجرد احساس يرحب بكم


    [] قبسات من حياةِ الرسول _صلى الله عليه وسلّم_

    مجرد احساس
    مجرد احساس
    مدير العام
    مدير العام


    عدد المساهمات : 95
    تاريخ التسجيل : 25/05/2010
    العمر : 30
    الموقع : justa-feelig.own0.com

    [] قبسات من حياةِ الرسول _صلى الله عليه وسلّم_ Empty [] قبسات من حياةِ الرسول _صلى الله عليه وسلّم_

    مُساهمة  مجرد احساس الخميس يوليو 08, 2010 7:22 am

    [] قبسات من حياةِ الرسول _صلى الله عليه وسلّم_

    "فنّ التعامل النبوي"
    قبـ هذا أبا القاسم ـس
    ..
    رحمةً مهداة،ونعمة مسداة
    أشرف من ذكر في الفؤادِ..وصفوة الحواضِرِ والبوادِ
    وأجلّ مصلحٍ وهادِ..جليل القدر..مشروح الصدر..مرفوع الذكر..
    صلواتُ الله وسلامه عليه وآله وصحبه..
    مانجمٌ بدا وطائرٌ شدا..ونسيمٌ غدا ومسافِرٌ حدا..
    قال تعالى:
    {يًتلُوا عليهِم ءايته ويزكيهم ويعلمهم الكتب والحكمة}آل عمران:الآية129
    هديتنا لسبيل الحق نسلكه........مسّكتنا حبل هديً غير منصرمِ
    أنت الإمام الذي نرجوا شفاعته.......وأنت قدوتنا في حالكِ الظلمِ
    **
    كان صلى الله عليه وسلم مربيا كملت مناقب المربي فيه
    فهو رفيقٌ في تعليمه يقول:
    "إن الله رفيق يحب الرفق،ويعطي على الرفق مالايعطي على العنف"(1)
    ويقول:
    "ماكان الرفق في شئ إلا زانه،وما نزع من شئ إلا شانه"(2)
    وكان يصل إلى قلوب الناس بألين السبل حتى قال فيه ربه عزّ وجل:
    {فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك}آل عمران:الآية159
    فهو أعظم من تمثل خلق القرآن،فتجده القريب من النفوس،الحبيب إلى القلوب.
    معاً نتقفى الأثر..ونسير على خطاه..وكأنما نراه..
    لنجعله جزءً من حياتنا..بتخلقنا بخلاقة..
    لنتذكره في كل لحظة..لأنه جزءً منا..
    في صلاتنا..في حياتنا..في تعاملنا وسائر أعمالنا..
    نتعلم كيف نتعامل..نحدث..نصبر..
    وكلها نرتشفها من معين حياته..
    **
    كان أسوة العلماء..وقدوة الطلبة في الإستزادة من العلم النافع..والعمل الصالح..
    وقال:"مثل اللذي بعثت به من الهدى والعلم كمثل الغيث"(3)
    فكانت مهمته الكبرى تعليم الكتاب والحكة..
    {ويعلمهم الكتاب والحكمة}البقرة:الآية129
    وقال:"بلغوا عني ولو آية" (4)
    **
    ـــــــــــــــــــــــــ
    (1)أخرجه البخاري(6927)،ومسلم(2593)عن عائشة رضي الله عنها.
    (2)أخرجه مسلم(2594)عن عائشة رضي الله عنها.
    (3)أخرجه البخاري(79)،ومسلم(2282)عن أبي موسى رضي الله عنه.
    (4)أخرجه البخاري(3461)عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.



    ..


    قـــبس..
    احوال مكة قبل بعثة الرسول الكريم....
    قال الجزائري "غفر الله له": ما ملخصه
    *ومن جملة العادات السيئة التي هبطت بالمجتمع العربي قبل الاسلام*:
    1- القمار"المعروف بالميسر"وقد حرمه الاسلام
    2-شرب الخمر.
    3-نكاح الاستبضاع.
    4- وأد البنات.
    5-قتل الاولاد مطلقا ذكورا او اناثا وذلك عند وجود الفقر.
    6-تبرج النساء.
    7-العصبية القبلية.
    10-شن الغارات والحروب للسلب والنهب.
    قال الغزالي:
    لما اكتظت الارض بالمفاسد والضلالات
    زاد التطلع الى مقدم هذا المصلح المرتقب..
    فتجاوز القدر الشعراء والثائرين والقى بالأمانة الكبرى
    إلى رجل لم يتطلع اليها ولم يفكر فيها..
    قال تعالى:{وما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب
    الا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين} (1)
    ان الاصطفاء للرسالات العظيمة ليس بالامل فيها ولكن للطاقة عليها
    وكم في الحياة من طامحين لا يملكون الا الجرة على الامل
    وكم من راسخين يطويهم الصمت حتى اذا كلفوا اتو بالعجب العجاب..
    ولايعلم اقدار النفوس الا بارئها والذي يريد هداية العالم اجمع
    يختار للغاية العظيمة نفساً عظيما(2)
    هكذا بدأت الرسالة السماوية الخالدة
    وهذه باكورتها لنأخذ منها درساً للهمة والطاقة..
    ـــــــــــــــــــــــــ

    (1)-سورة القصص آية 86.
    (2)-فقه السيرة للغزالي(28*27).


    [] فنّ التعامل النبوي ـ
    **
    كَان الرسول _صلى الله عليه وسلّم_يتعامل بمهارات أخلاقية راقية..
    فيعامل كل أحد يلقاهـ بِمهارات مِنْ إحتِفاء وتفاعل وبشاشة..
    حتى يشعر ذالك الشخص أنه أحبُّ الناس إليه..
    وبالتالي يكون هو أيضاً أحبُّ الناسِ إليهِم..لأنه أشعرهم بِمحبتِه..
    كان عَمرو بن العاص_رضي الله عنه_ داهيةً مِنْ دهات العرب..
    حِكمةً وفِطنةً وذكاء..فأدهى العرب أربعة..عمرو واحدٍ منهم..
    أسلم عمرو وكان رأساً في قومه..
    فكان إذا لقي النبي_صلى الله عليه وسلّم_في طريق..رأى البشاشة والبِشرَ والمؤانسة..
    وإذا دخلَ مجلِساً فيه النبي _صلى الله عليه وسلّم_رأى السعادة والإحتفاء بِمقدمة..
    وإذا دعاهـ النبي_صلى الله عليه وسلّم_ناداهـ بأحب الأسماء إِليه..
    شعر عمرو بهذا التعامل الراقي..ودوام الإهتمام والتّبسم أنه أحبُّ الناس إلى رسول الله..
    فأراد أن يقطع الشك باليقين..
    فأقبل يوماً إلى النبي_صلى الله عليه وسلّم_وجلس إليه..
    ثم قال يارسول الله:..أيُ الناسِ أحبُّ إليك..؟
    فقال_صلى الله عليه وسلّم_:عائشة..
    قال عمرو:لا..من الرجال يارسول الله؟لستُ أسألك عن أهلِك..
    فقال_صلى الله عليه وسلّم_:أبوها..
    قال عمرو:ثُم من..؟
    قال:ثُم عمر بِن الخطاب..
    قال:ثمّ أي..؟فجعل النبيّ_صلى الله عليه وسلّم_يعدد رجالاً..يقول:فُلان..ثُمّ فُلان..
    بحسب سبقِهم للإسلام..وتضحيتهم مِنْ أجلِه..
    قال عمرو:فسكت مخافة أن يجعلني في آخِرهم..
    فأنظر كيف أستطاع _صلى الله عليه وسلّم_أن يملك قلبّ عمرو بِمهارات أخلاقية مارسها معه..
    وماأجمل أن نسير على هذا النِبراس..ونقتفي نفس الأثر..
    فنتعامل مع الناس كما كان يتعامل_صلى الله عليه
    وسلّم_فنأخذ بخيري الدنيا والآخرة..



    [] فنّ التعامل النبوي ـ
    **
    معاً نتعلم مهارات مِنْ هديه_صلى الله عليه وسلّم_
    في سلسلة متواصله_بإذن الله_
    وكنا قد بدأناها الأسبوع المنصرم..وسنتابع إلى أن يشاء الله..
    في قبسات من حياة الرسول_صلى الله عليه وسلّم_
    لوعملنا بها لملكنا قلوب الناس..
    كان النبي_صلى الله عليه وسلّم_يتعامل بقدرات أخلاقية عالية..
    ولم يكن يتصنع هذه الأخلاق أمام الناس..
    وهو اللذي قال_صلى الله عليه وسلّم_:
    "خيركم خيركم لأهله،وأنا خيركم لأهلي" (1)
    نعم خيركم خيركم لأهله..لوالديه..لزوجه..لخدمه..بل ولأطفاله..
    في يوم ملئ بالمشاعر يجلس أبو ليلى_رضي الله عنه_
    عند رسول الله_صلى الله عليه وسلّم_
    فيأتي الحسن أو الحسين..يمشي إلى النبي_صلى الله عليه وسلّم_
    فيأخذه_عليه الصلاة والسلام_فيقعده على بطنه..
    فبال الصغير على بطن الرسول الله..
    قال أبو ليلى:حتى رأيت بوله على بطن رسول الله_صلى الله عليه وسلّم_أساريع..
    قال:فوثبنا إليه..فقال_صلى الله عليه وسلّم_دعوا ابني..لاتفزعوا أبني..
    فلّما فرغ الصغير من بوله.دعا_صلى الله عليه وسلّم_بماء فصب عليه (2)
    فلله دره كيف تروضت نفسه على هذه الأخلاق..
    فلاعجب إذاً أن يملك قلوب الصغار والكبار..



    [] فنّ التعامل النبوي ـ



    :تفاعل النبي_صلى الله عليه وسلّم_



    مع مشاكل الناس


    أدب تعامل راقي.


    **


    كانت أخلاقه_صلى الله عليه وسلّم_ سجية يتعبد الله تعالى بها..كمايتعبد بصلاة الضحى،وقيام الليل..



    ومن إعتبر حسن الخلق عبادة تحلى بها في جميع أحواله..



    كانت خولة بنت ثعلبه رضي الله عنها من الصحابيات الصالحات..



    وكان زوجها أوس أبن الصامت شيخاً كبيراً يسرع إليه الغضب..


    دخل عليها وكان راجعاً من مجلس قومه..فكلمها في شئ فردت عليه فتخاصما..


    فغضب وقال: أنتِ عليّ كظهرِ أمي(1)وخرج غاضباً..لا تعرف خولة حكمها في الإسلام..



    رجع أوس إلى بيته فإذا إمرأته تتباعد عنه..


    وقالت له:واللذي نفس خويلة بيده لاتخلص إليّ وقد قلت ماقلت..


    حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه..


    ثم خرجت إلى رسول الله فذكرت له ماتلقى من زوجها..وسوء خلقه معها..


    وبعد أن نزل حكمهما بالوحي من جبريل..


    التفت_صلى الله عليه وسلّم وقال:ياخويلة قد أنزل فيك وفي صاحبك قرآن ثم قرأ..


    {قد سمع الله قول اللتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله...}إلى آخر الآيات(2)


    ثم قال لها:مُريه فل يعتق رقبه..


    فقالت له:يارسول الله ماعنده مايتق..


    قال:فل يصم شهرين متتابعين..


    قالت:والله إنه لشيخ كبير ماله من الصيام..


    قال:فل يطعم ستين مسكيناً وسقاً من تمر..


    قالت:يارسول الله ماذاك عنده..


    قال:فإنا سنعينه بعرق من تمر..


    قالت:والله يارسول الله..أنا سأعينه بعرق آخر..


    فقال:قد أصبتِ وأحسنتِ فأذهبي فتصدقي به عنه..ثم أستوصي بأبن عمك خيراً(3)


    فسبحان من وهبه اللين والتحمل مع الجميع..


    حتى في مشاكلهم الشخصية يتفاعل معهم..


    ورفع ربي قدر المرأة في الإسلام..


    فلايكرمها إلا كريم..ولايهينها إلا لئيم..


    وقفة:



    قد تصبر المرأة على..فقر زوجها،وقبحه،وإنشغاله


    لكنها قل أن تصبر على سوء خلقه..




    [] فنّ التعامل النبوي ـ

    **
    حسن الخلق مع الناس يجلب السعادة..
    كما من نثر رذاذ عطراً في المكان لابد وأن يصيبه منه..
    إستمتع بها،ومارسها مع جميع الناس،
    كبيرهم وصغيرهم،غنيهم وفقيرهم،قريبهم وبعيدهم كلهم..
    لإتقاء أذاهم..أو لكسب محبتهم أو لإصلاحهم..
    لاتحتقر الإبتسامة في وجه الصغير..وكسب قلبه..
    وممارسة مهارات التعامل الرائعة معه..
    كان المربي الأول محمد_صلى الله عليه وسلم_له أحسن التعامل مع الصغار..



    كان الأنس بن مالك له أخ صغير..وكان_صلى الله عليه وسلم_يمازحه ويكنيه بأبي عمير ..



    وكان للصغير طير صغير يلعب به..فمات الطائر..


    فكان_صلى الله عليه وسلم_إذا لقيه مازحه
    ويقول:ياأبا عمير..مافعل النغير..؟
    يعني الطائر الصغير..
    وكان يعطف على الصغار ويلاعبهم..
    ويلاعب زينب بنت أم سلمة ويقول:
    (يازوينب..يازوينب..)..
    وكان إذا مر بصبيان يلعبون سلم عليهم..
    وكان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم..ويمسح رؤوسهم..
    وعند رجوعه_صلى الله عليه وسلم_من المعركة كان يستقبله الأطفال فيركبهم معه..
    وكان__صلى الله عليه وسلم_يتوضأ يوماً من ماء..
    فأقبل إليه محمود بن الربيع طفل عمره خمس سنوات..
    فجعل_صلى الله عليه وسلم_في فمه ماء ثم مجه في وجهه يمازحه... (1)



    كان_صلى الله عليه وسلم_ضحوكا مع الناس ..يدخل السرور إلى قلوبهم..


    خفيف على النفوس لايمل أحداً من مجالسته..
    فكرة:
    الطفل طينة لينة نشكلها بحسب تعاملنا معه..




    [] فنّ التعامل النبوي ـ


    :تفاعله_صلى الله عليه وسلّم_


    **


    المهارات متعة حسّية..لاننال بها الأجر الآخروي فقط..


    لاوإنما هي متعة فرح تشعر به حقيقة..


    كان_صلى الله عليه وسلم_إذا مازحه أحد تفاعل معه وضحك وتبسم..


    دخل عليه عمر وهو_صلى الله عليه وسلم_


    غضبان على نسائه..


    لمّا أكثرن عليه مطالبته بالنفقه..


    فقال عمر:يارسول الله ..لورأيتنا وكنا معشر قريش..


    نغلب النساء..


    فكنا إذا سألت أحدنا إمرأته نفقه قام إليها فوجأ عنقها..


    فلما قدمنا المدينة إذا قوم تغلبهم نساؤهم..


    فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم..


    يعني فقويت علينا نساؤنا..


    فتبسم النبي_صلى الله عليه وسلم_ثم زاد عمر الكلام..


    فأزداد التبسم النبي_صلى الله عليه وسلم_


    تلطفاً مع عمر رضي الله عنه..


    وتقرأ في أحاديث أنه تبسم حتى بدت نواجذه..


    إذن كان لطيف المعشر..أنيس المجلس..


    فلو وطّنا أنفسنا على مثل هذا التعامل مع الناس..


    لشعرنا بطعم الحياة فعلاً..






    [] فنّ التعامل النبوي ـ

    :حقاً بعث رحمة _صلى الله عليه وسلّم_للعالمين
    **
    من صارت المهارات الحسنة ديدنه..
    تحولت إلى طبع يخالط دمه وعقله..لاينفك عنه أبدأً..
    فتجده دائماً ليناً هيناً رفيقاً متحملاً عطوفاً..مع كل أحد..
    حتى مع الحيوانات..والجمادات..
    كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_في سفر فأنطلق ليقضي حاجته
    فرأى بعض الصحابه حُمرةٌ معها فرخان..فأخذ بعضهم فرخيها..
    فجاءت الحمرةُ..وجعلت تحومُ حولهم وترفرف بجناحيها..
    فلما جاء النبي _صلى الله عليه وسلم_ورآها
    إلتفت إلى أصحابه
    وقال:من فجع هذه بولدها..؟
    ردوا ولدها إليها..
    وفي يوماً آخر..رأى_صلى الله عليه وسلم_قرية النمل قد أُحرقت
    فقال:من أحرق هذه..؟
    قال بعض أصحابه:أنا..
    فَغضب وقال:لاينبغي أن يُعذِبّ بالنار إلا ربُّ النار..
    وكان_صلى الله عليه وسلّم_من رأفته أنه إذا توضأ وأقبلت إليهِ هِره..
    أصغى لها الإناء..فتشرب..ثم يتوضأ بفضلها..
    ومرّ_صلى الله عليه وسلّم_يوماً على رجل
    مُلقياً شاة على الأرض..وقد وضع رجله على صفحة عنقها ممسكاً لها ليذبحها
    وهويحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها..
    فغضب_صلى الله عليه وسلّم_لمّا رآه..
    وقال:أتريد أن تميتها موتتين..؟
    هلاحددت شفرتك قبل أن تضجعها..؟
    إشارة:
    الله كرّم الإنسان..لاكن ذالك لايفتح المجال له لإضطهاد بقية البمخلوقات..




    [] فنّ التعامل النبوي ـ



    **



    لماذا لاتتحول مهاراتك في التعامل


    _كالرفق والبِشرِ والكرم_



    إلى سجية تلازمك على جميع أحوالك



    مع كل شئ تتعامل معه



    حتى الحيوانات بل والجمادات والأشجار..!



    كان النبي _صلى الله عليه وسلم_يقوم يوم الجمعة



    فيسند ظهره إلى جذعٍ منصوب في المسجد


    فيخطب الناس


    فقالت إمرأة من الأنصار:يارسول الله..


    الا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاماً نجاراً


    قال:إن شئت..


    فعملت له المنبر


    فلما كان يوم الجمعة ..



    صعد النبي_صلى الله عليه وسلم_



    على المنبر اللذي صنع له


    فلما قعد _صلى الله عليه وسلم_على ذالك المنبر



    خار الجذع كخوار الثور..حتى كادت تنشق..وارتج المسجد



    فنزل النبي_صلى الله عليه وسلم_فضم الجذع إليه..


    فجعلت النخلة تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت


    ثم قال: (أما والذي نفس محمد بيده..


    لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة )


    إشارة:


    الله كرّم الإنسان


    لكن ذالك لايفتح المجال له لإضطهاد بقية المخلوقات




    [] فنّ التعامل النبوي ـ


    **
    لومررت يوماً بعاملاً مسكين يكنس الشارع
    ومد يده إليك مصافحاً
    ودخلت يوماً آخر على مسئول كبير فمد يده..
    هل هما متساويان..؟
    في إحتفائك بهما وتبسمك وبشاشتك ..؟لاأدري..!


    أما رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ فكانا عنده متساويين
    وما يدريك لعل من تزدريه وتتكبر عليه يكون عند الله
    خيراً من ملء الأرض من مثل الذي تكرمه وتقبل عليه
    قال_صلى الله عليه وسلم_:
    "إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا"(1)
    وقال للأجش بن عبد قيس :
    "إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله"
    ..فما هما الخصلتان :قيام الليل!صيام النهار؟..
    استبشر الأجش _رضي الله عنه_
    وقال:ماهما يارسول الله..؟
    فقال_عليه الصلاة والسلام_: "الحلم..والأناة" (2)
    وسئل_صلى الله عليه وسلم_عن البر؟
    فقال:"البر حسن الخلق" (3)
    وسئل عن أكثر مايدخل الناس الجنة فقال:
    "تقوى الله وحسن الخلق" (4)
    إشارة:
    أحسن النية لتكون مهارات تعاملك مع الآخرين
    عبادةً تتقرب بها إلى الله




    [] فنّ التعامل النبوي ـ



    **



    حسن الخلق


    قال_صلى الله عليه وسلم_:


    (أكمل المؤمنين إيماناً أحاسنهم أخلاقاً الموطؤون أكنافا


    الذين يألفون ويؤلفون ولاخير فيمن لايألف ولايؤلف)(1)


    وقال_صلى الله عليه وسلم_:


    (ماشئ أثقل في الميزان من حسن الخلق)(2)


    وقال_صلى الله عليه وسلم_:


    (إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار)(3)


    ومن حسن خلقه ربح في الدارين..


    وقد قال_صلى الله عليه وسلم_مرة لأم سلمة:


    يااااااأم سلمة ..ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة


    نعم ذهب بخيري الدنيا والآخرة


    أما خير الدنيا فهو مايكون له من محبة في قلوب الخلق


    واما خير الآخرة فهو مايكون له من الأجر العظيم


    ومهما أكثر الإنسان من الأعمال الصالحات


    فإنها قد تفسد عليه إذا كان سيئ خلق


    ذكر للنبي _صلى الله عليه وسلم_حال إمرأة


    وذكر له أنها تصلي وتصوم وتتصدق وتفعل


    لكنها تؤذي جيرانها بلسانها(يعني سيئة خلق)


    فقال_صلى الله عليه وسلم_:


    (هي في النار)





    [] فنّ التعامل النبوي ـ



    **


    كان النبي_صلى الله عليه وسلم_الأسوة الحسنة
    في كل خلق حميد..كان أكرم الناس وأحلمهم وأشجعهم
    كان أشد حيائاً من العذراء في خدرها
    كان أميناً صادقاً يشهد له الكفار بذالك قبل المؤمنين
    والفساق قبل الصالحين
    حتى قالت خديجة _رضي الله عنها_أول ماتنزل عليه الوحي
    لمّا رأت تغيراً في حاله قالت:
    والله لايخزيك الله أبدا
    ( لماذا ؟؟ )..
    إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم..
    وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وتصدق الحديث
    وتؤدي الأمانه..
    بل أثنى الله عليه ثناءً نتلوه إلى يوم القيامة.. فقال:
    { وإنك لعلى خلق عظيم }
    وكان_صلى الله عليه وسلم_خلقه القرآن فإذا قرأ
    { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }
    أحسن..نعم أحسن إلى الصغير والكبير..والغني والفقير
    إلى شرفاء الناس ووضعائهم..وكبارهم وصغارهم..


    .
    {اللهمّ صلِ على محمّدْ}

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 31, 2024 10:45 pm